تستخدم تقنية رسم الخرائط المؤتمت الذكاء الاصطناعي لإنشاء الخرائط ثلاثية الأبعاد الدقيقة والصحيحة بسرعة. ويتم استخلاص المعلومات الضرورية فقط، مثل علامات الطريق واللافتات المرورية، من الغمامات النقطية الليزرية وبيانات الكاميرا التي يتم قياسها وتجميعها بواسطة نظام MMS. ويوفر نظام MMS من Mitsubishi Electric معلومات موقعية ثلاثية الأبعاد تتميز بالدقة البالغة عن الطرق والمنشآت الموجودة على جانبي الطريق في نطاق ١٠ سم أو أقل، ويتم تجميع هذه المعلومات أثناء القيادة عبر نظام يتكون من الماسحات الضوئية الليزرية والكاميرات وهوائيات GPS. ويحسّن الذكاء الاصطناعي دقة استخلاص البيانات الضرورية فقط والتعرف عليها، مما ينتج عنه إنشاء الخرائط بسرعة تبلغ ١٠ أضعاف مقارنة بإنشاء الخرائط اليدوي القياسي السائد في المجال. ويتطلب النظام أيضًا تكلفة أقل من الوسائل التقليدية.

تستخدم Mitsubishi Electric تقنية اكتشاف الاختلاف الخاصة بها من أجل الإنشاء المبكر للخريطة الديناميكية نفسها ولتوفير التحديث والصيانة بكفاءة وبسرعة أكبر. ومن خلال استخلاص النقاط المميزة للبيانات السابقة وأحدث بيانات من الغمامة النقطية الليزرية التي يتم قياسها بواسطة نظام MMS، تتمكن تقنية اكتشاف الاختلاف من تمييز الاختلافات والتغيرات عند عدم تطابق النقاط المميزة. وبفضل هذه التقنية، يمكن تنفيذ صيانة الخرائط الديناميكية وتحديث الخرائط ثلاثية الأبعاد الدقيقة بسرعة أكبر بكثير من خلال الاستخلاص الأوتوماتيكي للنقاط التي تغيرت فقط، مقارنة بتحديث الخريطة بأكملها في كل مرة.

وبالتطلع للمستقبل، تخطط شركة Mitsubishi Electric لبيع البرامج التي تستخدم تقنيتي رسم الخرائط المؤتمت واكتشاف الاختلاف إلى شركات نشر الخرائط بما في ذلك Dynamic Map Planning Corporation، وذلك في أكتوبر المقبل. وسيتم استخدام البرامج لإنشاء الخرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للطرق السريعة في اليابان.

من المتوقع أن تتطور القيادة الآلية في اليابان من أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) إلى المستوى الثالث من القيادة الآلية (التشغيل الذاتي المشروط) بين عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠، مما يخلق حاجة أكبر إلى الأنظمة ذات الصلة. وستتطلب أنظمة القيادة الآلية الجمع بين المستشعرات الداخلية بالسيارة والخرائط الديناميكية، ويكمن التحدي الأكبر بها في الحفاظ على تحديث المعلومات بانتظام. وتعمل التقنيتان الجديدتان لدى شركة Mitsubishi Electric لرسم الخرائط المؤتمت واكتشاف التغيرات في ملامح الخرائط على إنشاء الخرائط ثلاثية الأبعاد الدقيقة وتحديثها بصورة أسرع وأكثر كفاءة، ولهذا فمن المتوقع أن يتم استخدامهما كتقنيات أساسية في إنشاء الخرائط الديناميكية. وبتحقيق المزيد من التقدم، ستستمر الشركة في الإسهام فيما يخص الإنشاء المبكر والصيانة والتحديث للخرائط الديناميكية اللازمة للقيادة الذاتية.